languageFrançais

سعيّد: تونس لها سيادة عابرة للمحيطات والقارات.. ونتطلّع لمستقبل جديد

شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الأحد 16 جويلية 2023، على أنّ مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي، يجب أن تكون مشفوعة في أقرب وقت ممكن بجملة من الاتّفاقيات الملزمة، انطلاقا من المبادئ التي وردت فيها

وكشف قيس سعيّد، خلال نقطة إعلامية حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي، أنّ المذكرة تنصّ على ضرورة التقارب بين الشعوب في وقت تتطّلع فيه شعوب العالم إلى التآزر والتعاضد.

وأكّد سعيّد العزم على تنفيذ هذه المذكرة في أقرب الآجال، قائلا: "ما أشدّ حاجتنا اليوم إلى اتّفاق جماعي حول الهجرة غير الإنسانية، وحول عمليات التهجير التي تقف وراءها شبكات إجرامية".

وبخصوص مسألة الهجرة والمهاجرين، أكّد رئيس الدولة على أنّ "الشعب التونسي قدّم لهؤلاء المهاجرين المهجّرين كلّ ما يُمكن تقديمه بسخاء غير محدود، في حين أنّ عديد المنظّمات التي يفترض أن تقوم بدورها الإنساني، لم تتحرّك إلى عن طريق البيانات"، على حدّ تعبيره.

واعتبر الرئيس قيس سعيّد أنّ الحلّ لقضية المهاجرين غير النظاميين ولأوضاعهم لا يمكن أن يكون إلاّ جماعيا، وذلك بالقضاء على الأسباب قبل معالجة النتائج.

من جهة أخرى، قال رئيس الدولة إنّ من ضمن التحّديات التي تواجهها الدول اليوم "ضرورة إيجاد سبل جديدة للتعاون خارج إطار النظام النقدي العالمي التي تمّ وضعه اثر الحرب العالمية الثانية.

وقال: "ليس لتونس صواريخ عابرة للقارة، ولا نريدها أصلا، ولكن لها سيادة عابرة للبحار والمحيطات والقارات.. وفي تونس نسعى إلى أن تُشعّ شمس جديدة على العالم كلّه، وأن يندرج فجر جديد ويشع نور العدل والحرية في كلّ مكان، حيثما ما كان هناك إنسان".

وتابع: "عاقدون العزم على رفع تحدّيات الحاضر، ونتطّلع إلى مستقبل جديد لتحقيق آمال كلّ إنسان على وجه الأرض، وما استعصى على قوم منال، إذا الإقدام له ركابا.. مقدمون جميعا على التحدّي تلو التحدّي ولا تنصرنا جميعا روح النصر والإقدام، ومن التحدّيات ضرورة إيجاد سبل جديدة للتعاون خارج إطار النظام النقدي العالمي الذي تمّ وضعه إثر الحرب العالمية الثانية، إذا أنّ هذا النظام الذي يقوم على شطر العالم إلى نصفين، نصف للأثرياء وآخر للفقراء، لم يعد من الممكن أن يستمر بنفس الشكل والمضمون".